تحسن الظروف الصحية و المعيشية للناس بشكل عام و تحسن الظروف الغذائية أدت إلى زيادة متوسط العمر في الدول المتقدمة أولاً والدول في طور التقدم كدول العالم الثالث.
و هذا يعني زيادة في أعداد المسنين في هذه الدول مما يستدعي تكثيف البرامج الصحية و برامج التوعية لهذه الفئة من الناس .
و من أهم امراض الشيخوخة العصبية هي الأمراض التنكسية و التي تؤدي إلى تراجع في حجم الخلاياالعصبية و ضمورها والفقدان التدريجي لوظيفة هذه الخلايا .
و من هم هذه الأمراض مرض الزهايمر ومرض باركنسون .
ماهو داء الزهايمر ؟
هو حالة خرف مكتسب ناجم عن ضمور مترقي في الخلايا العصبية في القشرة الدماغية المسؤولة عن وظائف الدماغ العليا و من اهم هذه الوظائف هو الذاكرة و التركيز و من ثم اللغة وتركيبها و كذلك الوعي و المعرفة و القدرة على التعامل مع الأحداث و المعضلات و كذلك الحكمة و تقدير الأشياء وهذا يعني أن المريض يفقد تدريجياً هذه الوظائف و تؤدي بالإضافة إلى اضطرابات عصبية ناجمة عن فقدان هذه الوظائف إلى حدوث مظاهر نفسية غير طبيعية من تصرفات شاذة و اضطرابات في السلوك و اضطراب في النوم و في نهاية المطاف يعيش المريض في عالمه الخاص و كأنه لا علاقة له بالمحيط الخارجي و ليست عنده القدرة على التواصل مع الآخرين .
وهذا يؤدي إلى حدوث عبءٍ شديد على الأشخاص القائمين على رعاية مثل هذه الحالات مما يتطلب وعي تام بالمرض و مظاهره و طرق التعامل مع هؤلاء الأشخاص .
و من أهم العوامل المؤدية إلى حدوث مرض الزهايمر التقدم في العمر،حيث تزداد إحتمالية الإصابة مع تقدم العمر بعد عمر(65) عاماً . وكذلك وجود حالات خرف أو حالات الزهايمر في عائلات معينة تزيد إحتمالية إصابة أفراد آخرين بالعائلة .
و إن وجود حالات رض رأسي متكرر قد تؤدي لحدوث مثل هذه الحالات .
و أما بخصوص الأشياء التي قد تؤخر أو تمنع حدوث مرض الزهايمر فهي كثيرة و لكن أهمها القراءة و المطالعة بإستمرار و كذلك ممارسة الرياضة اليومية حيث ثبت أنها تمنع حدوث هذه الحالة . وكذلك وقف التدخين و شرب المواد الكحولية يؤخر أو يمنع حدوث مرض الزهايمر .
الأدوية المستعملة في علاج مرض الزهايمر :
1- لا يوجد علاج شافٍ تماماً للحالة .
2 - في السنوات الأخيرة تم تطوير عدة مركبات تنظم المواد الكيماوية التي تضطرب عند هؤلاء المرضى و من أهم الأدوية التي تم تطويرهامثل مركب ((nimgitsaviR واسمه التجاري nolexE وهذه الأدوية تبطئ المرض و تساعد في تلطيف الأعراض و تحسين نوعية الحياة للمرضى و أهاليهم .
3 - أدوية تعالج المظاهر النفسية عند المريض مثل المهدئات ومنظمات النوم وغيرها .
من هنا يتبين أن مرض الزهايمر مرض يمكن الوقاية منه وحالياً يوجد علاجات تبطيء المرض وتغير مساره.